وتلك الأيام

فربيع أمتنا حبيـس .. لايستطيع الفـــــرار ***** نـحـيا خريف مـخيف .. ليـل مـا فـيه نـهار


ظلمات بعضها فوق بعض

إييييه ده كله..إييه ده كله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا العذر كل العذر لهذا الغياب الطويل عن التدوين أو متابعة المدونات والرد على التعليقات...

فهذا يرجع إلى نشوب حرب أهليه في ختام أعمال السنه الخامسه بكليه الطب ...والتي استمرت قبالة الشهرين من النزاعات ..وقد استخدمت بها جميع أنواع الأسلحه المشروعه وغيرها من لجان شفوي ..وحالات عملي ..وأوراق مفخخه بالأسئله النظريه المميته ...

ولكن الحمد لله فقد نجانا الله منها بخير حال ... وتم عقد هدنه عشرة أيام قبل بدايه المعركه الحاسمه والأخيره في السنه السادسه من تلك النزاعات بين من سولت لهم أنفسهم دخ
ول تلك المنطقه((كليه الطب)) ومن رأوا من أنفسهم أسياد على تلك المنطقه ((إلا من رحم ربي))..

وندعو الله أن يخرجنا منها منصورين لا ظالمين ولا مظلومين....

ومن ثم أعود لأكتب هذه الرساله الذي احترت في موضوعها وتسميتها ....

فرغم قصر فترة الانقطاع إلا أنه
ا اتسمت بالأحداث التي لا يستطيع التاريخ أن ينساها أو ينسى أبطالها أو ضحاياها...

فلن يستطيع التاريخ أن ينسى الحكم ببراءه ممدوح إسماعيل المتهم بالإهمال في أرواح ألفا وخمسمائه من المصريين الذين ابتلعتهم أمواج البحر وافترستهم أنياب القروش....ثم يأتي الحكم في القضيه بهذه السرعه الرهيبه ...في حين أن قضايا أخرى من نوع ((هات حقي)) تستغرق سنينا طوال ...وربما استرد الحق ورثة صاحب الحق....



وهل يستطيع التاريخ أن ينسى مصريين آخرين دفعوا عظامهم وأجسادهم لجبل كي يأويهم ظنا منهم أنه جبل .. وما أدراكم ما الجبل ...يظل شامخا لا تؤثر فيه العوامل البيئيه
لآلاف السنين ...ولكن يبدو أن عوامل الإهمال حققت مالم تستطيع عوامل التعريه أن تحققه ..وانهار الجبل ....وبدل ما كان ..ياجبل ما يهدك ريح .. أصبح ..ياجبل هدك الإهمال.. ((نعم انهار الجبل))على ساكنيه ..والتهمت أحجاره عظامهم ولحومهم ..

هذا غير من ماتوا من المصريين في لانشات الهجره غير الشرعيه ..بحثا عن حياه غير شرعيه كريمه بدلا من حياة شرعيه مهينه ..((وما أكثر تناقضات هذا الزمان))...

غير من يموتون كل يوم تحت أنقاض هذا العقار أو تلك ...


لكن ياترى هل هؤلاء المصريين ماتوا أم قتلوا؟؟ ....

هل استراحوا أم أراحوا ؟؟..

وكم أصبح عدد المصريين الآن ؟؟..

هل انتهت مشكله انفجار السكان؟؟ ...أم تحولت إلى انفجار في السكان؟؟..


ثم... هل سينسى التاريخ تلك الأزمه الماليه التي هزت العالم كله ...وما كان لنا أن نهتز لعلمنا المسبق بها!!!!

نعم علمنا المسبق...ألم يحذرنا الله تعالى ويوعدنا بحرب منه..إذا لم نوقف التعاملات الربويه ....

ألم يقل سبحانه وتعالى في ذلك .....(( يأ أيها الذين آمنوا أتقو الله وذروا مابقي من الربا إن كنتم
مؤمنين .. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تب
تم فلكم رءوس
أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ))....صدق الله العظيم


ولكننا ظلمنا أنفسنا ...وتغافلنا هذا الوعيد ...وتلك الأرقام أتركها بدون تعليق ...
خسر العالم في هذه الأزمه حوالي 15 ترليون دولار..
خسر العرب وحدهم 4ترليون دولار....



وهل سيغفر التاريخ للمسلمين صمتهم المهين عن هذا الحصار على غزه ... أو هل سيغفر لنا أطفالهم المشردين ...أم سيحاجوننا عند ربنا...


لقد تجاوز الصمت كل الحدود ...فوالله إن الأبكم ليشاور بيده ...وإن الأصم ليرى بعينيه ...أما أن يكون لا يد ولا لسان ..لاقلب ولا عينان

فذاك جسد مات ونرجو الله أن يحييه بقلب الإسلام الذي لم و لن يموت .......

ثم مما لفت نظري بشده في الفتره الماضيه ...هذا الاهتمام غير العادي برئيس
أمريكا المقبل ...فمقالات.... وبرامج...وحوارات ...وأدهى من ذلك ...استطلاعات رأي في شوارع المسلمين عن تمنيهم بفوز من .....


وكأنه تسليم منا بأن العالم أصبح بسيطرتهم ...

وأن مصيرنا أصبح بيدهم ....

وأنما هم أصل ونحن تابع .....

وأننا صرنا نأمل أن يعيد إلينا كرامتنا أحدهم ...أما نحن فليس منا من يستطيع ذلك ...

ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

نسينا أن كرامتنا فينا ومنا ...

نسينا أن عزتنا بالإسلام الذي سيظلون يحاربونه إلى يوم الدين ولو قالوا غير ذلك ....

تنازلنا عن ولاية الله ونصرته لنا من أجل اتباع أهوائهم.....

نسينا قوله تعالى ...

((
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ))

كيف نرجوا كرامتنا من غيرنا وقد أهدرناها فيما بيننا ... وصرنا نتبارى في إهدار كرامة بعضنا البعض ..بل وجئنا بما لم ينزل الله به من سلطان من أجل ذلك ...

فقد جلد المسلم أخاه المسلم 1500 جلده ..وعندما تكلم الله عن الزناه وقال ألا تأخذكم بهما رأفه ..كانت عدد الجلدات 100 فقط ..ولاحول ولا قوة إلا بالله ....

صرنا أشداء على المؤمنين و رحماء على الكافرين .....

متناسين قوله تعالى.((
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..))

ألصقنا بأفعالنا تهما عده للإسلام ...تارة بالتشدد البغيض ... وتارة بالتساهل المميت .. نسينا الوسطيه ..

قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ).......


نسينا الدين المعامله ..

كانوا قبلنا يدعون غيرهم للإسلام بحسن المعامله ...ونحن اليوم نفرنا أعدائنا منه لأنهم رأونا نحن ولم يروا الإسلام .......


فكفانا ياعرب .كفانا يامسلمين .

والله إن وجوهنا تعبت من صفعات أيدينا ....

وظهورنا تألمت من جلدات بني جلدتنا ...

وكرامتنا اشتكت ذلنا ........

وضمائرنا نعت موتنا ..........

وألستنا بكت صمتنا.....

وقلوبنا شكت قسوتنا .......

وفي الختام أدعوا الله ألا يكون قراصنة الصومال مسلمين ..حتى لا تلتصق تهمه جديده للإسلام ..الذي عانا بسببنا الكثير من التهم ..ونحن المسئولون عن حمل رسالته ...ولكني أرانا فرطنا فيها أشد تفريط ...

غفر الله لنا ..وهدانا إلى الخير ..وإلى طوي تلك الصفحه من تاريخنا التي أصبحت ظلمات بعضها فوق بعض .... والعوده لتاريخنا المشرق..تاريخ الكرامه ..تاريخ العزه .. تاريخ الإسلام والمسلمين ....


معذرة للإطاله .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته