من يربي أحفادها.....
هذه الجمله تعني جيلا كاملا ..بل أمه كامله..فما الأمه إلا أجيال متعاقبه من الأباء و الأمهات ثم أبناء فأحفاد فأمه كامله ........
وإذا تصورنا أن بنتا نشأت غير مباليه.. غير متزنه.. لا هدف.. لها تعيش بل تحيا الحياه للحياه.. تحكم تصرفاتها أهواءهاالشخصيه..تسير بما يصدره لنا الغرب من عادات وأفعال لا تناسب ديننا..لا تعر أمر أمتها أي اهتمام ..علت الأمه أم غرقت ليس هذا مايشغل بالها ..((فمن للأمه الغرقى إذا كنا الغريقين)).. كنا في مقدمة الركب أم في مؤخرته لا يهم طالما أنها تلبي احتياجاتها..لا تعرف لماذا تعيش(تحيا) ..لا طموح..لا أماني سوى ما يمليه لها شيطانها..لم تعد تعرف معنى الحياء والخجل..
((بناتنا من الحياء تجردو..أشعروا الشيطان بالرضى))..
وإذا تصورنا أيضا شابا نشأ نشأة لا تختلف عن نشأه سابقته..تائه ..مضيع..لا يعرف أين يذهب ..بل من أين أتى ..لا يعرف ما يفيده فضلا على أن يعرف ما يضره ..يسير وفق هواه هو الآخر ..تشعره كارها لرجولته متبرءا منها فيلبس من الملابس ما صنع للنساء((يلبس ما لا تراه لرجال... كأنه من رجولته انبرى))..لا يحافظ على صلاه..أوتعاليم دين.. يستهزئ بكل من ينصحه ..لا يقبل سوى نصيحه صديق السوء..وغير ذلك من الصفات التي نسأل الله أن يقي شبابنا منها...


ترى إذا تزوج مثل هذا الشاب بمثل هذه الفتاه................ماذا سيحدث؟؟؟
نعم انها كارثه ..أي جيل سوف يخرج لنا من هذه الأسره..أي صلاح نرجوه منهم .. هل سيخرجون لنا صلاح دين جديد..أم قطز آخر..أم جيلا آخر من المضيعين الذين نسأل الله لهم الهدايه..
وهذا الجيل كيف سيربي هو الآخر نسله..وكيف ستصير الأمه بعد ذلك ...قال تعالى
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاه واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا))
..ربنا لا تجعلنا منهم.......
لقد اكتئبت كثيرا وأنا أتصور هذه الأجيال المخيبه للآمال ...فأبيت إلا أن أتصور جيلا نتمناه جميعا .. نتمنى أن يكون نحن هو ..جيلا فتياته عفيفات لأمر ربهم متبعات..على طريق نبيهم سائرات..تعرف الإسلام من مظهرهن.. ترجو أن تكون أختك منهن..وزوجتك مثلهن..مثلهن مثل نساء السلف الصالح..
((نساءهم مثل يحتزى به ..في العفة والفضيله والوقار))..........
جيلا شبابه يعرف الطريق..يعرف صالحه وصالح أمته..يعرف حقوقه وواجباته ..يحافظ على دينه..يبر والديه..وغير ذلك مما نتمناه جميعا من خصال تنجينا جميعا في الدارين..
فمثل هذ الجيل إذا أنجب..حينها سيكون صلاح دين جديد يعيد لنا مجدنا ويرفع لنا كرامتنا.........
أعرف أن النموذجين السابقين لا تخلو منهما أمه ولا بد من وجود الصالح والطالح...ولكن أيهما علا كان له السبق والتأثير......
لذا أدعوا شبابنا وفتياتنا وأنا منهم أن نكون جميعا من النموذج الثاني نسير كما أمرنا الله ورسوله..نعمل لرفع لواء أمتنا .. نحدد أهدافنا ..نعلو بطموحاتنا... نعمل على تربية أبنائنا تربيه ترضي الله ورسوله ..
((إذا الأم لم تربي من أنجبت..فمن عساه يربي أحفادها))
ومن ثم الجيل كله ..
فلا يكون حالكم ياشباب هكذا ..

ولكن كونوا هكذا..

ومن هنا أحب أن أقدم كلمه شكر وعرفان إلى أمي فلقد حرصت كل الحرص أن تربيني أنا وأخي وأختي تربيه ترضي الله حقا...ولما كانت..
كثرة الكلام لم أجد بها الحل........كان خير الكلام ما قل ودل
قد كتبت لها أبياتا تعبر عن قليل مما داخلي تجاهها........
أمي ياأغلى هديه..
يامنحة ربي ليه ..
ياحياتي وكل عنيه..
يا بحر وموجه حنيه..
بفديك من كل بليه..
بفديك وبكل ما ليه ..
من شر يصيبك أو سوء..
أمي يا أغلى هديه..
ربيتي تربيه مثاليه..
ربيتي أحلى ثلاثيه..
أولدك توأم وصبيه ..
اتربوا تربيه دينيه..
وبسهرك لما الفجريه..
طلعت أوائل ثانويه..
بكفاحك خرجت دكاتره..
أمي ياأغلى هديه..
حنانك ده شيء رباني..
أخلاقك أخلاق حوريه..
والجنه تحت أقدامك ..
بلسان البعثه النبويه..
وفي كل الكتب السماويه..
وفي قرآن رب البشريه..
تكريمك كان فرض علينا..
أمي ياأغلى هديه.........
وتلك الأبيات كانت هديتي لها بعد تفوقي أنا وأخي التوأم في الثانويه العامه..
أسأل الله يبارك لنا في أعمار أمهاتنا جميعا ...
آمين