وتلك الأيام

فربيع أمتنا حبيـس .. لايستطيع الفـــــرار ***** نـحـيا خريف مـخيف .. ليـل مـا فـيه نـهار


قصه وعبره

مسلمين بجد


أراد شاب السفر إلى مكه لأداء فريضة العمره..

فأعد جمله وطعامه..

وبينما هو في الطريق أراد أن يستريح..

فرأى منطقه بها عشب أخضر فنزل يستريح فيها..

وبينما هو نائم إذ1 ذهب جمله فدخل بستانا وظل يأكل منه ويلتهم ثماره..

فلما رأى ذلك حارس البستان وكان رجلا كبيرا حاول منع الجمل..

لكنه لم يستطع إلى أن قتل الحارس الجمل لكيلا يتلف باقي الحديقه..

ولما أفاق الشاب بحث عن جمله فوجده مقتولا في تلك الحديقه..

فسئل حارس البستان عما حدث فأخبره الحارس بما حدث..

لكن الشاب غضب غضبا شديدا فضرب الحارس ضربة قتله فيها..

ندم الشاب على ما فعل وفكر في الهرب..

لكن أبناء الحارس أمسكا به وذهبا به إلى أمير المؤمنين عمر طالبين القصاص..

سأل عمر الشاب فاعترف بفعلته وانه نادم أشد الندم..

لكن عمر أخبره ((ليس لك عندي إلا تنفيذ شرع الله))..

فطلب الشاب من عمر أن يمهله يومين يرجع إلى بلده ليسدد ديونا عليه..

فقال عمر((أحضر من يضمن لنا عودتك وإلا نفذنا فيه الحكم بدلا منك ))..

قال الشاب أنا غريب وليس لي أحد هنا في البلده..

وكان أبو ذر الغفاري حاضرا فقال ((هذه رأسي ياأمير المؤمنين أضمن بها عودة هذا الشاب))

قال عمر مندهشا أنت ياصحابي رسول الله..قال نعم..

وبعد يومين انتظر الجميع عودة الشاب واندهشوا جميعا حين رأوه وقد أتى مسرعا..

قال له عمر ما منعك أن تهرب وتنجو من الموت..

قال الشاب((لئلا يقول الناس أن الوفاء بالعهد قد ضاع بين المسلمين))..

قال عمر وأنت يا أبا ذر لم ضمنته وأنت لا تعرفه..

قال أبو ذر((حتى لايقول الناس أن المروئه فقدت أهلها))..

حينها قال الشابان ابنا الشيخ((ونحن بدورنا عفونا عن هذا الشاب فليس هناك أفضل من العفو عند المقدره))..



0 التعليقات: